النصيرية طائفة من الشيعة الغلاة، تتفق مع الباطنية الإسماعيلية في الأصول، وتتميز باعتقادها أن الإله رب العالمين، خالق السماوات والأرض هو ( علي بن أبي طالب ) نعوذ بالله من الكفر، وهي أكثر الفرق غلواً، وأشدها كفراً.
  1. أصل انشقاق النصيرية عن الشيعة

    تعتقد الشيعة الاثنا عشرية أن ( الحسن العسكري ) هو الإمام الحادي عشر من أئمتهم، وكانوا ينتظرون ابنه ليكون الإمام الثاني عشر، طبقاً للنظام الوراثي المنقول عن الأسرة -كما سبق- ولكن الحسن مات ولم يخلف عقباً، فوقع أقطاب التشيع في حيرة من أمرهم، وأخيراً قرروا اختلاق فكرة الإمام الغائب، زاعمين أن الإمام الثاني عشر هو (محمد بن الحسن العسكري )، ولكنه دخل السرداب في سامراء، وسيخرج آخر الزمن، وهو المهدي المنتظر، وزعموا أنهم نوابه وحجابه في فترة غيابه، ولكن رجلاً مجوسياً إباحياً، يدعى ( محمد بن نصير ) خالفهم في ذلك، وادعى أنه وحده الباب للحسن العسكري، وللمهدي المزعوم، ورفض الآخرون دعواه، فانشق عنهم، وأسس ديناً مستقلاً هو ( النصيرية )، وعاصر ذلك نشأة المؤامرة الباطنية السابق ذكرها، فأصبح النصيريون جزءاً منها.
    وكان النصيريون يسمون في عهد الدولة العثمانية: العلي إلهية، أي: (المؤلهون لـعلي ) ولكن الفرنسيين سموهم ( العلوية )، وهم معروفون بولائهم للفرنسيين، كما أن الدروز معروفون بولائهم للإنجليز، أما ولاء الطائفتين كلتيهما لليهود فلا يخفى على أحد.
  2. أهم عقائد النصيرية

    تتكون العقيدة النصيرية من خليط عجيب لعقائد مختلفة، أهمها:
    الشيعة، المجوسية، النصرانية، مع اشتراكها في مجمل الأصول الباطنية، وهذه أهم عقائدها:
    1- ألوهية علي بن أبي طالب، والإيمان بثلاثة أقانيم (علي، محمد، سلمان الفارسي ).
    2- تأويل شرائع الإسلام تأويلاً خاصاً، فالصلوات الخمس هي: (علي، فاطم ، الحسن، الحسين، محسن ) والصوم ذكر أسماء ثلاثين رجلاً من أئمتهم، ويؤولون إبليس بأنه ( عمر بن الخطاب رضي الله عنه).
    3- إنكار القيامة والمعاد والإيمان بالتناسخ.
    4- استحلال المحرمات كالخمر والزنا واللواط.
    5- الاحتفال بالأعياد المجوسية والنصرانية، مثل عيد الفيروز، وعيد الميلاد.
    6- السرية المطلقة، والتكتم الشديد على عقائدهم، وترقية أتباعهم، وفق نظام غريب، وطقوس خاصة، تشبه